الموت من مثل حياتنا أخْيَر في الحيـــاة لم أر شـروق الشمس
و لا شفـق غروبهـــا الأحمــر
لم أذق سـوى من طعمهــا المـر
فنسيـت حـلاوة طعـم السكــر
لم أشهد فيهـا سـوى الحرب و الكره
فخلت أن الحب كذبة بين عبلة و عنتر
لم أعـد أرى سـوى لـون الصقيـع
فاشتقت إلى ألـوان الربيـع و العنبـر
فهجرت أهلـي و ديــاري بعيـدا
علني علــى حيــاة جديدة أعثـر
طفـت الهنــد ، طفــت السنـد
و طفــت كـل العـالم الأصفــر
و لم أعثـر علــى ما أصبـو إليــه
و لا علـى اي شيء جديـد يُذكــر
و مـن هنـاك رحلــت إلى الشرق
فوجدت فلسطيـن من الظلــم تُقهر
ذهبت إلى عــالم الأنوار في الغـرب
فألفيتــه من الظلام و الظلـم يتذمّر
فقررت الرحيـل إلى الغــاب كمـا
كان يفعل شــاب تونسي مني أشهر
علني أجـد الحيـــاة التي أبغــي
و التي في شعره دومـا مـا تُذكــر
وصلـت إليه و لم أكــد أعرفــه
فقد اختفـى كــل الشجر الأخضر !
و اختفت الطيور و الكــائنــات
و حتى لــون السمــاء قد تغير !
فطأطأت رأسي عــائدا لديـاري
مدركا أن حلمي بغد أفضل قد تبخر
فالحلم في حيــاتنا مجرد حلـم
و لو كـان قريب المنــال يظهر
و حيــاتنا موت ســابق لأوانه
و المـوت من مثل حياتنــا أَخْيَر
من خربشات قلمـــــــي و أرجو أن تنال إعجابكم